العلاج

لا تحتاج معظم حالات الظفرة إلى أكثر من المراقبة، التي يستطيع المصاب نفسه القيام بها إلى حد بعيد من خلال الاطلاع على عينه في المرآة، إلا أنه قد يصعب اكتشاف بعض مكونات الظفرة التي تكون قريبة من حدقة العين من دون استعمال عدسة مكبرة. ويستحسن أن يقوم أخصائي بصريات أو طبيب عيون أو الطبيب العام بالكشف على عيون معظم المصابين بظفرة العين مرة كل عام أو عامين للتأكد من أن الظفرة لا تتزايد في حجمها.

أما بالنسبة للمصابين الذين يعانون من إحمرار العين بشكل خاص، فإن استعمال القطرات التي يمكن الحصول عليها من الصيدلية بدون وصفة طبية قد يفيد ومن هذه القطرات Albalon^®, Albalon Relief^®, Albalon-A^®, Antistine- Privine Eye Drops^®, Murine Clear Eyes^®, Murine Sore Eyes^®, Naphcon-A^®, Naphcon Forte^®, Optazine^®, Prefrin^®, Prefrin-Z^® or Visine Allergy^®*، التي تمنح راحة مؤقتة أثناء المناسبات العامة الهامة أو عندما تكون العين شديدة التهيج. إلا أنه لا يوصى بالاستعمال المتكرر على المدى الطويل لهذه القطرات لأن العين تزداد احمرارا عند التوقف عن استعمالها. كما يمكن أن يتسبب استعمال هذه القطرات لفترات طويلة في ردود فعل سمية أو أرجية ولها أعراض جانبية أخرى. 

في بعض الحالات تكون الجراحة هي الطريقة الملائمة لعلاج هذه الحالة. ومن الأسباب الرئيسية الداعية إلى إجراء الجراحة عدم منح القطرات التي يمكن الحصول عليها من الصيدلية بدون وصفة طبية الراحة الكافية من التهيج والاحمرار المزمن، أو عندما تكون الظفرة كبيرة لدرجة تجعل منها عيبا جماليا، أو حينا تؤثر في نظر المصاب فعلا، أو يكون المصاب متأثرا بنمو الظفرة المستمر. 

ولأن العلاج الجراحي الموصوف أدناه قد تحسن كثيرا، فمن المنطقي التوسع في الأسباب الرسمية الصارمة لاستخراج الظفرة. فحاليا من المنطقي إزالة الظفرة في المصابين الذين لا يحبون مظهرها بعض النظر عن حجمها. 

لا توجد طريقة مثالية لإزالة ظفرة العين، فالتعقيد الرئيسي في جراحة إزالتها يكمن في احتمال نموها مرة أخرى، وفي بعض الأحيان نموها إلى حجم أكبر وأكثر إزعاجا من تلك التي تمت إزالتها. وتختلف التقارير العلمية في تحديدها لاحتمال التكرر، إلا أن نسبتها لا تقل عن 5 بالمائة وقد تصل إلى 15 بالمائة. وقد بينت مجموعة الباحثين التابعة لنا أنه في الحالات التي تتكرر فيها الظفرة، يبدأ ذلك في خلال العام الأول من الجراحة في 95 بالمائة من الحالات. 

هناك على الأقل اثنا عشر طريقة لإزالة ظفرة العين جراحيا، إلا أن المنهج المحافظ يقترح تفادي استعمال العقاقير الكيمائية أو العلاج بالأشعة، وذلك لأن احتمال حدوث الآثار الجانبية طويلة المدى والناتجة عن هذه الوسائل، والتي يشجع عليها بعض الجراجين، بليغة لدرجة تتطلب الحذر المفرط عند استعمالها. 

وبالرغم من وجود جدل كبير حول أكثر وسائل إزالة ظفرة العين نجاحا من حيث منع تكرر نموها، إلا أن رأينا الشخصي الذي نتشارك فيه مع العديد من جراحين العيون الآخرين المتخصصين في الظفرة هو أن إزالتها جراحيا وزرع قطعة من غشاء الملتحمة المأخوذ من موقع آخر في العين في مكانها لتغطية الفراغ الناتج عن الجراحة هي الوسيلة المرتبطة بأقل المخاطر وأعلى نسب النجاح. وهو ما يعرف باسم إزالة ظفرة العين مع الزرع الذاتي للملتحمة أو طعم الملتحمة الذاتي. 

وانطباعنا هو أن العديد من جراحات إزالة ظفرة العين يتم اعتبارها جراحات سهلة تتم في عيادات الأطباء باستعمال قطرات مخدرة موضعية للعين مع الاستئصال البسيط، أو مع استعمال المواد الكيمائية أثناء الجراحة أو بعدها، مما يجوز أن يسبب أعراضا جانبية ضارية. وللأسف، فإن نسبة تكرر نمو الظفرة بعد الاستئصال البسيط يصل إلى 50 أو 60 بالمائة، ولا يقلل استعمال المواد الكيميائية من تلك النسبة سوى بمعدل 5 إلى 10 بالمائة. وبمجرد أن تنمو الظفرة مرة أخرى فإن معاودة إزالتها تكون أكثر تعقيدا من الجراحة الأولى

*(Albalon/Allergan:Albalon Relie/Allergan:Albalon-A/Allergan:Antistine-Privine Eye Drops/Novartis:Murine Clear Eyes/Aspen:Murine Sore Eyes/Aspen:Naphcon-A/Alcon:Naphcon-Forte/Alcon:Optazine/Uhlman & Eyrand (Switzerland):Prefrin/Allergan:Prefrin-Z/Allergan:Visine Allergy/Pfizer Consumer Health Care)